السبت، 19 فبراير 2022

مُعوِّقات الإبداع لماذا أنا غير متميز د. مصطفى حامد

 يتأثر الناس بالبيئة التي يعيشون فيها فتجد البعض متألم من نظرة الناس لما يقدمه من أفكار وتعليقاتهم حول مشروعه الحياتي والعملي، كل ذلك يجعل الضعفاء منا يحجمون عن التصريح بإبداعاتهم الرائعة، هنا اتناول الابداع من زاوية محددة وهي كيف اتجاوز العقبات.

    تُوجَد العديد من المُعوِّقات التي قد تُؤثِّر في إبداع الفرد في المجالات المُختلِفة، وقد يكون الشخص نفسه هو المُسبِّب لهذه المُعوِّقات، أو قد يُسبِّبها الآخرون له، وفيما يلي نذكر أهمّ مُعوِّقات الإبداع:

الخوف من الخطأ والفشل: قد يقع الفرد المُبدِع والمُبتكِر في الخطأ، أو الفشل، وهذا ليس بعيب أو نقص؛ فالوقوع في الخطأ يُعتبَر بمثابة درس قد يُعلِّم الإنسان الكثير، ويُجنِّبه الوقوع فيه مرّة أخرى؛ لذا يجب ألّا يكون الوقوع في الخطأ عائقاً أمام المُبدِع، بل يجب أن يكون ذلك دافعاً له لمزيد من الإبداع، والابتكار.

التقيُّد بالعادات: إنّ التقيُّد بالعادات والسَّير على نمط السابقين دون تفكير أو ابتكار ما هو جديد، يقتل أنواع التفكير الإبداعيّ جميعها؛ فالعادة تُمثِّل استجابة نَمَطيّة ومُتكرِّرة لأفعال سابقة؛ لذا لا بُدّ من تقدُّم الشخص دائماً نحو الأمام، والنظر إلى جوانب الضعف، والقوّة؛ لتقرير الخيار الأنسب، ولتقديم الإبداعات، والابتكارات، مع التنبيه إلى أنّ هناك العديد من العادات والتقاليد التي لا تقبل الاجتهاد والإبداع بما يُخالفها، كالعادات التي توافقُ ديننا القويم، والمنصوص عليها في القرآن الكريم، أو السنّة النبويّة المُطهَّرة، إذ لا بُدّ من احترامها، وتعظيمها كما هي.

عدم الثقة بالنفس: قد يتعرّض الشخص المُبدِع للإحباط أو التثبيط من الآخرين؛ بهدف قتل روح الإبداع والابتكار فيه، فالمثبِّطون يُعبِّرون عمّا يناسب أفكارهم، ورغباتهم، وليس عمّا يناسب الآخرين؛ لذا يجب الاستماع إلى الأشخاص المُحفِّزين، والمُبدِعين، والاستفادة منهم.

الخوف والخجل من الرؤساء: إنّ من مُعوِّقات الإبداع: الخوف، والخجل من المدير، أو المسؤول، وعلى الشخص المُبدِع تجنُّب الخوف، مع الحرص على إطلاق العنان لتفكيره، وقدراته، وإبداعاته. الاعتماد على الآخرين والتبعيّة لهم: فلا يجب على الشخص المُبدِع اتّباع نَهْج الآخرين، بل يجب عليه تَبنّي نهجه الخاصّ القائم على الأدلّة، والاجتهادات المَبنيّة على أُسُس صحيحة وسليمة.

عدم تنظيم الوقت: قد يقضي الشخص المُبدِع الكثير من الوقت في أداء الأعمال والأنشطة غير المفيدة، بحيث يرى أنّ الوقت لا يُغطّي جوانب الحياة الأساسيّة جميعها، ويجد أنّه لا وقت للإبداع، والابتكار، والتفكير؛ لذا ينبغي على الشخص المُبدِع تنظيم وقته، ووَضْع برنامجه الخاصّ، بالإضافة إلى التقليل من الأنشطة غير المفيدة.

التسويف والتأجيل: إنّ من مُعوِّقات الإبداع تأجيل الأعمال والمَهامّ المُقرَّرة إلى وقت لاحق، وعدم المُبادرة، والمُسارعة لإنجازها في أماكن العمل؛ لذا لا بُدّ على الشخص المُبدِع من المُبادرة في عمله، والتخطيط للمهمّة المعروضة؛ بهدف تنفيذها بأسرع وقت مُمكِن.