مقولة سمعناعا عشرات المرات إلا أن لها صدى ورونق:(من لا يتجدد، يتبدد)، هذه المقولة لها دلالات عميق، فنحن نلاحظ في مجالات الأعمال والحياة تتقادم الأفكار والأعمال وحتى الوجوه ما يختم حدوث تغييرات تحسن وتطور نظرتنا تجاه الحياة، وقديما قال الشاعر الجاهلي طرفة بن من من المقولات التي رسخت في ذهني :(من لم يتجدد يتبدد) مقولة لها رونق وحياة، ويساندها المنطق والواقع، فدوام الحال من المحال وقبل قرون خلت انشد الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
وطول مُقام المرء في الحي مخلقٌ لديباجتيه، فاغترب تتجددِ فإني رأيت الشّمس زيدت محبّة ً إلى النّاس أن ليست عليهم بسرمَد.
لذا تجد الشركات الكبرى تعدل في شعاراتها والوان واجهتها وطريقة التصميم كل حين حتى تجذب عملاء جدد وتبقى بثبات على عملائها وتحافظ عي شغف العلاقة بينهما.
نحتاج للتجديد والتغيير كذلك في حياتنا، وربما يأتي ذلك طوعاً أو قسراً، فالحرب التي تضطر الناس للنزوح، تزلزل كيانهم وتؤثر على أوضاعهم سلباً أو إيجاباً، وفي نفس الوقت تتيح لهم الفرص والخبرة والمعارف الجديدة التي تعينهم على التطور والتغيير والتأقلم مع أوضاع مختلفة عما ألفوه، فالتغيير يحدث طوعاً بمجارات الواقع أو قسراً بارغام الواقع.
أفضل طرق التجدد هي المواكب والشغف بالتغيير الحميد، بصورة مدروسة ومنظمة.