الادارة من العلوم الانسانية الرائدة التي يجب أن تتسم بالمرونة في طبيعتها بحكم أنها تتعامل مع بيئة متغيرة بصورة مستمرة . فالاعمال لابد أن تتسم بالمرونة وفق العوامل التي تحركها في البيئتين الداخلية والخارجية لأن البيئة وظروف العمل والعاملين متغيرة.
ان التغيرات التي نتحدث عنها لا نتحكم فيها بالضرورة فقد تتحكم هي فينا بقدر ما لديها من قوة وتأثر علي عناصر العمل الداخلية. مما يجعل عملية مراقبتها عملية حيوية وجوهرية تتسم بالعلمية بحيث لابد أن ننتبه لمراقبتها بطريقة عملية من خلال مؤشرات دقيقة والا سنجد أنفسنا ومؤسستنا خارج مجال العمل. هذه الامور تجعلنا نحس بأن الادارة تسير ببطء يتسم بالتقليدية مما يصيبنا بالقولبة في قوالب نمطية تؤطر طريقتنا في العمل . هذه الوضعية تجعل الابداع أمر صعب وتوفر بيئة داعمة للابداع أمر ضعيف التحقق في مؤسساتنا الحالية في عمومها.
لكن المدير الجيد يجعل من مؤسسته محضن لابداعات العاملين بتبني أفكارهم ومقترحاتهم وما يقدمونه من مقترحات قابلة للتحول الي برامج عمل أو معرفة مفيدة أو منتاجات يمكن أن تدر أرباح كبيرة للمؤسسة عن طريق تصنيعها وتسويقها.
فالمدير المبدع يتبنى الأفكار الإبداعية التي يقدمها منسوبيه . ويحفزهم عليها ويجعلهم بقدر الامكان مشاكين في عمليات التطوير والتخطيط والتنفيذ والمراقبه. فهم رأس المال الحقيقي للمؤسسة.