قبل بداية عام تدريبي جديد، لابد من الكلام حول تكلفة التدريب وجودة التدريب، فمعظم مدراء التدريب في الشركات والمؤسسات عندنا في السودان تركيزهم على تدريب رخيص الثمن، لتدخل عروض التدريب للجان مشتريات كمناقصة يفوز فيها العرض الأقل قيمة.
وبحكم ان مسيرتي في هذا المجال جمعت بين كوني مالك ومدير مركز تدريب ومدير تدريب لوزارة ومدرب محترف ولأعوام عديدة، فاستطيع أن ادلوا بدلوا في هذا الموضوع..
فأنا كمدير تدريب مهمتي توفير تدريب عالي الجودة في كل تفاصيله السابقة واللاحق لاختيار مقدم الخدمة.
الجوانب المالية تابع لثابت، وهو تدريب بإتقان وتميز عالي يحدث الفرق، ويحقق أهداف التدريب بتطوير حقيقي للقدرات يمكن قياسه والشعور بتأثيره في أداء العاملين والنتائج المتحققة عند قياس الأداء.
هذا هو دوري كمدير للتدريب ويجب ان أركز عليه واُقاتل لتحقيقه...
لكن المراقب لأداء وسلوك المؤسسات في مناقصات التدريب ومطالبتها فعلياً لمقدم الخدمة بتقديم أقل عرض وأقل تكلفة، يجعل ذلك المقدم يخطط التكلفة وفق أقل المدخلات تكلفة أدوات مكتبية ومعينات عمل رخيصة، ووجبات رخيصة، وقاعة إيجارها رخيص، ومدرب رخيص.
بالتالي يُقدَم تدريب ضعيف المحتوى من مدرب رخيص يقبل بأن تكون قيمته رخيصه لا يُقدر فيها مجهوده، أو أن هذا النوع لا ينتج أصلاً إلا مادة ومحتوي ومنتوج فقير القيمة لا مردود له.
هنالك حالات يتم الاتفاق على أعلى مستوى بالنسبة لمكان وما يقدم من مأكولات ومشروبات، إلا المنتج التدريبي والمدرب فلابد أن يكون رخيص. لو حاولت فأمواج وفنادق كونسيا والسلام روتانا ونادي النيل العالمي وغيرها لن تتجرأ وتفاوضها في السعر ولن تلتفت لك.
اخوتي الكرام في مجال التدريب : نصيحة لكم قدموا تدريب عالي الجودة راقي المحتوى فنحن لا نربي الأجسام ونشحن البطون نحن نقدم ما يتغير به السلوك وتتعزز به القناعات، وتحسن به المهارات ونواكب به المعارف.
ركزوا على دوركم وقيسوا العائد لما تقدموه فهو قلادة نجاحكم.
اعطي مقدم الخدمة مدرب ومركز ما يستحقون حتى يعطوك ما تستحق، وإلا فعلي التدريب السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق