هذا السؤال ليست
بالسؤال المحير، لكن يتوجب علينا إدراك حقيقة أن التخطيط من العمليات الضرورية
للنجاح في كل جانب من جوانب الحياة المتعددة والمتداخلة والتي تؤثر على بعضها
البعض، فمن الصعب فصل أي جانب عن الأخر
وعزل تأثيره، بل من المحتم علينا التعامل
بجدية مع قضية التخطيط في الشركات والمؤسسات وحتى علي المستوى الشخصي، فالناجحون
هم من يقومون بتحديد مسارات دقيقة وواضحة لأهدافهم ويعملون بجد وحرص والتزام وينظمون
حياتهم وأوقاتهم وفق تخطيط مسبق، فلا نتيجة متوقعة من جهد غير منظم، يقول الرسول
صل الله عليه وسلم : "خير الأعمال عند الله أدومها وإن قل" إن المفهوم
العام لهذا الحديث يبين أن الجهد المنظم المستمر يؤتي ثمرات أعظم من الجهد الكبير
غير المنتظم، والتخطيط يهبنا قدر عالية على التحرك بإطمئنان نحو المستقبل .
يجب علينا أن نخطط
لعدد من الأسباب والمصوغات نسرد بعضاً منها فيما يلي، فالتخطيط:
1. يوجه الموارد نحو
الأهداف ويقلل من نسبة الهدر.
2. يحدد الأهداف بدقة،
ويبعدنا عن الأهداف المصاغة بصورة ضبابية غير واضحة مما يضعف تجاوب العاملين معها.
3. يرسم مسار واضح نحو
الأهداف المرصودة، ويحدد كل الخطوات والاجراءات وأساليب العمل وإجراءته التي تمكن
من ضبط إيقاع الأداء.
4. يجعلنا قادرين على
تشكيل المستقبل بدلاً من التأثر بمآلاته،
ويجعل من السهل التأثير على العوامل التي تُؤثر عليه.
5. عبر التخطيط نتمكن من
رفع مستوى الجاهزية في منظماتنا لإقتناص الفرص المتاحة بل خلق فرص وتوسيع دائرة
الاحتمالات.
6. يبث روح الإطمئنان في
فريق العمل ويشعل حماسه.
7. يقود إلي تنظيم العمل
والهياكل ويحدد خطوط الإتصال والسلطة داخل منظمات الأعمال.
8. يحدد لنا أساليب
وتوقيتات العمليات الرقابية ويوضح معاييرها.