الجمعة، 1 ديسمبر 2017

السقوط في حفر الوهم د. مصطفى حامد موسى مدرب وخبير داري

       في كثير من الأحيان يعمد الناسُ الى البحثِ عن شماعات للهروب من مسؤولية الفشل في الحياة أو العمل، فنجد البعض يدمن العطالة ويقبع في داره لسنين يمارس كل أنواع تضييع الأوقات من ألعاب الي حفلات الي سهر وسفر غير منتج في حياته مضيعاً لأوقاته وكل ما سُئل أجاب: ما مني، بل كل العالم ضدي! 
        هذا مجرد خداع للنفس يتسبب في تضيع الأحلام والأهداف، ولكن من الجيد أن أبشرك بأن الحياة مهما تطاول أيامها في البؤس لا تستمر على حال بل تتغير بإرادة الانسان وعزمه وعزيمته على التغيير والتقدم نحو أهدافه التي يضعها ويفني جهده ووقته لمعالجة كل الظروف التي تعترض طريقه نحو بلوغه للنجاح.
       لا تتردد لحظة في أن تأخذ زمام المبادرة وتنتقل من خانة الانتظار الي خانة الفعل، فهذه مهمة لا يقوم بها إلا أنت ، أنت وحدك القادر على تغيير اوضاعك .
      إبدأ بإعلان أنك وحدك المسؤول عن التغيير، وضع لنفسك رؤية وأهداف واضحة وحددها بمواقيت محددة، إستنفر كل طاقتك ومواردك مهما كانت شحيحة فمع العزم والتركيز ستنتج الكثير وأبدأ صغيراً ستصبح يوماً ما كبيراً كما تريد.
      أعمل ساعات إضافية كل يوم، وأترك ساعة للتقييم والتحسين وساعة للقراءة في مجالات تقدمك، قالقراءة تُضيف لك الكثير فيها تطلع على تجارب أخرين وتنال حكمة بُنيت في أعوام من الخبرة والتفاني في العمل والسهر على تحصيلها، وقم بتطوير علاقاتك في مجتمعك ستجد داعمين كُثر، هم حواليك، ما عليك إلا أن تتقدم نحوهم خطوة بإيجابية، وفي كل لحظة توقع النجاح ولكن كن مستعداً لعالجة أي إخفاق قد يحدث، وبعدها سنلتقي بإذن الله في القمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق