يعرف السلوك التنظييمي بأنه سلوك العاملين في بيئة العمل وتأثير تلك البيئة
بنتظيميها الرسمي وغير الرسمي على إتجاهات وآراء وردود أفعال العاملين كما يدرس
تأثير العاملين على قدرة المنظمات في تحقيق أهدافها وكل ما يؤثر على الكفاءة.
ويمكن أن نقول عنه هو جراسة تتركز حول الجوانب الانسانية في المنظمات بما يمكن من
رصد وضبط وتعميم تصرفات معينة في محيط عملي معين. ومن الممكن إستهداف عملية تطوير
الأداء من خلال التحكم في هذه العوامل.
أما
ما يعرف بإدارة السلوك التنظيمي فهي تعمل على تطبيق مبادئ علم
النفس في المؤسسات لتحسين أداء كل من
الفرد والجماعة دارة السلوك التنظيمي مستمدة من علم السلوك البشري لبورهوس فريدريك حيث لاحظ أن ردود أفعال الناس تختلف تبعاً
لعدد من العوامل منها:
·
التربية
الأسرية أو المجتمعية.
·
الدين
والثقافة السائدة في مجتمع التنشيئة.
·
المستوى
التعليمي والمعرفي.
·
الحالة
النفسية .
وهنالك عدد من السمات الانسانية لاقت رواج أكثر من غيرها في
دراسة السلوك التنظيمي (سلوك الفرد التنظيمي) مثل (التسلطية – التوجة الاجتماعي –
الانطوائية – التوجة نحو المركزية – التعاون – الميل للجماعية في العمل) وغيرها
لتصل جميعها لتكون صورة حول مدى إمكانية تحكم الادارة في ذلك السلوك وتوجيهه
وإعادة إنتاجه لمصلحة الفرد والمنظمة.
الادارة على تعديل أو ضبط السلوك التنظيمي:
وجد أن هنالك عدد من العوامل تحسن
قدرة الادارة على تعديل أو ضبط السلوك التنظيمي أهمها:
-
أن عملية
التعلم و(تعديل السلوك) كمحصلة نهائية ممكنة لكل فرد مما يدفع الادارة الى التركيز
على عملية إكتشاف السلوك ورصد مسبباته ثم العمل على معالجته.
-
التعلم
وتعديل السلوك عملية معقدة يلعب فيها العامل وكذلك المنظمة تحت تأثير البيئة على
كل أدوار متبادلة .
-
أن توفر
تعذية راجعة للعامل عن مدى قبول أو رفض سلوك معين يساعد على إحداث تغييرات إيجابية
إما عن طريق تحريك الدوافع أو توفير وتقديم الحوافر.
-
معرفة أن المعرفة
الفنية لا تعمل وحدها في تحقيق الكفاءة والفعالية للتنظيم بمعزل عن السلوك
الانساني.
العوامل التي تسهم في تردي السلوك التنظيمي:
السلوك التنظيمي السيئ والجيد يلزمه وجود بيئة مواتية تساعد على
تطور ونمو أنماط معينة بقبول أو تجاهل من أفراد التنظيم أو الادارة ويمكننا أن
نرصد بعضها :
-
سيطرة
العلاقات الشخصية (الشلة والقرابة) في التحكم في طريقة الإدارة.
-
كثرة النظم
والاجراءات والضوابط وتعقدها.
-
عدم توافر
القدوة في القيادات الادارية.
-
نمط القيادة
الادارية السائد في المنظمة.
-
التمييز
السالب في التعامل مع العاملين خاصة في تولى المسؤوليات والتمييز في المخصصات
وشروط الخدمة.
-
ضعف
الادارة.
وفي العموم فإن أدوار الإدارة تحتاج لتطوير خاصة سلوك المدير
تجاه العاملين وحرصه على إيجاد بيئة مواتية لنشوء علاقات جيدة لا تشوبها الخلافات
والنزاع والصراع الداخلي فهي تشوهات من الممكن أن تقضي على الروح المعنوية وتنشر
إتجاهات غير محفزة لروح التعاون والإبداع والتحسين المستمر، كما تضعف الولاء
الوظيفي بالتالي تسهم في ترك المتميزين للعمل والانتقال لبيئة أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق