الاثنين، 23 ديسمبر 2019

القيادة والتوجيه والتحفيز

التوجيه الاداري


                  التوجيه، هو أحد نشاطات العملية الإدارية في المؤسسات، وهو الثالث بالترتيب لقد كان مفهوم (التوجيه ) كوظيفة للمدراء القادة قبل خمسينات القرن العشرين مهملا" للغاية ،ولكن  في مطلع القرن العشرين تغير الامر وتوجه مفكري وعلماء النفس امثال : ماسلو ، فردريك هرزبيرك ، ليكرت، دوكلاس مكريكر، ديفيد كليللاند) .الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع بقوة عن وجوب استماع الادارات العليا على تساؤلات العاملين والاجابة عليها ،فضلاً عن منحهم الفرصة للمشاركة في تقديم الآراء والافكار التي تسبب في تحسين اداء المنظمة. وبالفعل بدأت منظمات الاعمال الناجحة بدراسة العلاقة بين مظاهر القيادة واداء العاملين.
ولهذا فأن التوجيه هو جزء رئيسي من عملية القيادة، والتي تتطلب من الرئيس أن يقضى بعض الوقت مع الأفراد من أجل الاستماع والإنصات والملاحظة، ثم تقديم النصح والإرشاد والتعليمات اللازمة التي تيسر مواجهة المواقف الصعبة أثناء أدائهم لأعمالهم ويؤدى ذلك إلى ظهور صورة من الحماس وحب العمل وإجادته في نفس الوقت.
اولاً: مفهوم القيادة:
تعرف القيادة على انها (عملية التأثير على افكار ومشاعر الاخرين بما يجعلهم يقبلوا التوجيه والارشاد والحفز ويدفعهم الى حشد جهودهم لتحقيق الاهداف المطلوبة منهم).
وتعرف ايضا"( القدرة على التأثير في نشاط الأفراد والجماعات وتوجيه وتنسيق ذلك النشاط للوصول الى هدف معين).

ومن اهم الخصائص والمؤهلات التي يشترط توافرها عند القائد حتى يتمكن من ادرة فريقه بفاعلية:
1-خاصية الموهبة القيادية.
2-الرغبة والقدرة على القيادة.
3-القدره على التعامل مع الافراد.
4-خبرة في الاشراف والقيادة.
5-القدرة على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل الرسمية وغير الرسمية
6-القدرة على التصرف في المواقف والحالات الطارئة.

اساليب القيادة والمنصب القيادي
        نعني به النمط الذي يستخدمه المدير في التصرف عند قيادة الاخرين ،والتي عادة ما يتفق عليها المفكرين بأنها خمسة اساليب وهي:
1-اسلوب القائد الرسمي: يتصف من يمارس هذا الاسلوب على مستوى منظمته بأنه قوي التمسك بالتعليمات وقواعد الضبط ولوائح العمل ويطبق الاوامر الصادرة من السلطات العليا، وهو ضعيف الاهتمام بالمشاعر والعلاقات مع العاملين واحيانا" يستخدم معهم القوة والنفوذ، ويشدد في متابعته ورقابته التي يضجر منها المرؤوسين.
2- اسلوب القائد المتأرجح ويتصف من يمارس هذا الاسلوب على مستوى منظمته انه يتقلب في طريقة التوجيه والارشاد، فتارة يهتم بالعاملين والعلاقات الاجتماعية ، وتارة يهتم بالعمل والانتاج ،فهو يقود الاخرين حسب مزاجه وميوله الشخصية.
3- إسلوب القائد السلبي: يتصف من يمارس هذا الاسلوب في القيادة بأنه لا يمارس مهام القيادة الى حد ما ، اذ يمنح المرؤوسين حرية غير منضبطة في العمل ،ويتميز بكثرة حالات التسامح التي يبديها في مواقف تنظيمية مختلفة، و لا يهتم برضا الموظفين ولا باحتياجاتهم ورغباتهم ومواقفه الضعيفة امام الادارة العليا وتكثر في هذا النوع من القيادة الصراعات التنظيمية والخلافات الشخصية.
4 -اسلوب القائد الاجتماعي: يتصف من يمارس هذا الاسلوب على مستوى المنظمة ،بأنه يهتم كثيرا" بالعاملين في مختلف مستوياتهم ويتبادل الآراء معهم لتحقيق الرضا والقبول لديهم ،وسعى بجدية للقضاء على ظواهر الصراع بين العاملين ،وقد يكون اهتمام البعض ممن يتصفون بهذا النمط ضعيفا بالإنتاج والعمل لاهتمامهم بالعلاقات الانسانية مع العاملين.
5 - اسلوب القائد المتوازن : يتصف من يمارس هذا الاسلوب في منظمته ، بانه يهتم بالجانبين العلمي والانساني فهو لديه القدرات التي تمكنه من خلق التوازن بين مصالحه وحاجات العاملين واهداف المنظمة ، ويشيع روح الفريق ويشجع على العمل الجماعي ويسعى الى التعامل بدقة مع حالة الحماس ورفع الروح المعنوية للعاملين، ويحرص على اشباع الحاجات الانسانية والرغبات الفردية وتلبية توقعات العاملين ، وغالبا ما يخول الصلاحيات اذا اقتضت الضرورة، ويهتم بالتغيير والتجديد ويتطلع للريادية والابداع في العمل التنظيمي.
صفات القيادة الايجابية:
هناك خطوط عامة تتصف بها القيادة الايجابية (الفعالة):
1- لابد للقائد ان يأخذ مشاعر المرؤوسين واحاسيسهم بعين الاعتبار
2- الابتعاد عن اللوم والتجريح الذي يسبب اثار سلبية على العاملين.
3- عدم التهويل بقدراته وكفاءته اذ سرعان ما تنكشف الامور.
4 - ان يبقى القائد قريبا" من مرؤوسيه ولا يترك مسافه بينه وبينهم الا بمقدار ما يحافظ على رسمية العمل وسلامه الاجراءات
5- الاهتمام بحاجات المرؤوسين وتشجيعهم على طرح مشكلاتهم وعدم الاستهانة بها.
ثانياً :مبدأ وحدة الاوامر:
       وهذا من مبادئ الادارة العملية حيث ان هذا المبدأ ينص على انه ينبغي الا يكون الفرد مرؤوساً لأكثر من رئيس واحد يصدر له الاوامر ويوجهه. كما يجب أن يكون التوجيه واضحاً ومؤسساً بصورة معيارية وأصدار الاوامر من أهم طرق التوجيه نحو اداء الأعمال بصورة مثلى.

اذن التوجيه: هو الوظيفة الثالثة من الوظائف الرئيسية للإدارة ويعرف بأنه(عملية ارشاد لنشاطات افراد المنظمة في الاتجاهات المناسبة التي تؤدي الى تحقيق اهداف المنشأة) (الجيوسي)
ويعرف ايضا"(بانه الاشراف على العاملين وارشادهم الى السبيل الامثل لتنفيذ الاعمال وتحقيق الاهداف بكفاءة وفاعلية).
اسس التوجيه: يعتبر التوجيه بمثابه القلب في اعمال الادارة لأنه يؤدي في النهاية الى انجاز الاعمال ويستند التوجيه على الاسس التالية:
1-وضوح التوجيهات وان يكون تنفيذها ضمن طاقة المرؤوسين.
2-ان تكون التوجيهات مقنعة وقابله للتنفيذ.
3-ان تساعد التوجيهات على تحقيق الاهداف بفاعلية.
4-تشجيع العاملين على تنفيذها باستخدام اساليب التحفيز المناسبة.

هناك تعليق واحد:

  1. مقال ممتع جدا و مهم خصوصا التعريف بانواع القادة و كذلك الحديث عن دور التوجيه في تحقيق اهداف المنشأة.

    ردحذف