هذا الصرح (صهاريج عدن) ظل قابعاً في جنوب اليمن منذ ما قبل التأريخ (نعم قد تم تأهيله وتحديثه) إلا أن وجوده يشير الى أن الانسان ومنذ القدم يمارس الادارة كعلم حيوي بكل تفاصيلها وعناصرها. فالانسان لم يكن بدائياً وتطور كما تتوهم بعض النظريات، بل ظل مبدعاً خلاقاً يمارس التخطيط الموجه لسلوكه ويعززه بتنظم موارده وتوجيهها بصورة تتلائم مع إحتياجاته اليومية والمستقبلية، ويراقب قدرته على التنفيذ ويصحح مساراته نحو تحقيق أهدافه.
إن الانسان كائن واعي ومتحضر بصبيعته ويسعي الي الرقي والكمال، وإن إنحطت بعض فتراته إلا أنه يعود ليمارس رسالته في هذه الحياة. والأمثلة على وجود الادارة كعلم ممارس كتيرة دونك ممالك كوش والنوبة وحضرة بابل وعاد وثمود والفراعنة وحصارة الانكا والحضارات الافريقية في إثيوبيا وزامبيا وكينيا، كلها بلا شك إعتمدت على إداريين مبدعين وعلماء متفردين قادوا هذه الأمم الي مصاف التفوق والنبوغ.
الادارة هي حل للكثير من المشكلات إذا أستندت الى أهلها ولم يتقول عليها المدعين فالازمات الاقتصادية السياسية تتعالج من خلال إدارة حكيمة واعية وذكية بل وتتجاز هذها لمحن المؤقتة للنهوض نحو المجد والرفاه.
#اليمن مدينة #عدن 13 مارس 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق