الجمعة، 19 أغسطس 2016

القيادة مصير أمة

            الشعوب تحيا لتحقق آمال وطموحات كبيرة وأهداف عظيم، ولتداخل الاهداف وتعقدها فهنالك دول بإمكانيات طبيعية وبشرية
كبيرة تعيش في حالة من التدهور الاقتصادي والاخلاقي والقيمي فهي تسير بغير هدى ونحو اتجاهات تتناقض وقدراتها الكبيرة وامكانياتها التي تؤهلها الى بلوغ الثريا الا أنها في الواقع تعيش في اوضاع مأساوية، هذه الشعوب تحتاج الى من يقود زمام المبادرة فيها ويطرح رؤية جمعية التوجه نحو أفق جيد وبتصورات تلامس وتعالج تحديات الجماعات وتؤطر أنشطتها وتحرك طاقاتها نحو أهداف عيم بما يمكن من إستنهاض همتها لتتحرك بوعي لإستغلال امكانياتها لمصلحة الجميع، هذا النوع من القيادة قد يتواف بشكل طبيعي من بين افراد أي أمة وقد نتمكن من صناعته عبر خطوات طويلة واستراتيجية ومدروسة بتمكينة من عدد من القدرات التي تؤهله لهذا الدور العظيم الذي يحقق ما لم يتحقق لفترات مضت .
         إن وجود قادة مثل الرسول العظيم محمد صل الله عليه وسلم وجملة الانبياء عليهم السلام والمصلحين على مدى تاريخ البشرية تم باعداد عالي الجودة وبتخطيط منظم ، وفي العصور الحديثة وجدت البشرية ضآلتها في قادة متفردين أمثال اردوغان ومهاتير محمد تحولت معهم أممهم من زيول قوائم الامم الى قممها، فكيف تم اعداد هؤلاء للقيام بهذه المهة العظيمة.
         الثابت الآن أن المهارات مكتسبة يستطيع الجميع تعلمها والتدرب عليها وإكتسابها عن طريق التدريب والنمذجة والتطوير المستمر بالخضوع لمجموعة من البرامج للتمكن واتقان كفايات ضرورية .
برمج اعداد القادة:
عند إعداد برامج لصناعة قادة المستقبل يجب أنْ تُراعي هذه البرامج ثلاثة جوانب أساسيّة هي :
1- الجانب النفسي:ّ وهو ما يتعلق بالسّمات النفسيّة للأفراد، والتي يجب أنْ تُراعى في البرامج الاعدادية و التدريبيّة ومن ضمنها كيف يتعلم الناس فالانماط البشرية متعددة ومن غير المتوقع أن يتلقي الجميع التدريب والتعليم بذات الطريق وهو فخ تقع فيه الكثير من البرامج الاعدادية .
2- الجانب الفنّيّ: وهو ما يتعلّق بالمهارات والقدرات التي يحتاجها القادة، فالقدرة على أداء الأعمال والبراعة فيها يعطي القائد قوة الريادة على الاخرين وهو صفة ضرورية لاقناع الأفراد وبصورة عملية على تفوق وتميز القائد مما يسهل عملية اتباعه .
3- الجانب الاجتماعيّ: وهو ما يتعلّق بالقدرة الاتصاليّة مع النفس والآخرين ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن 80% من المهارات المطلوب للنجاح مهارات اجتماعية أكثر منها فنية، فالتواصل مع الاخرين مهارف رفيعة لنقل الافكار والمعلومات والتوجيهات بدونها تصاب العلاقة بين الاخرين بالخرس وتتوقف الحياة البينية لقيادة الجماعة .
خطوات إعداد القادة : 
     ويذكر الدكتور محمد مرعي مرعي في كتابه "دليل المديرين في قيادة الأفراد وفرق العمل" خطوات إعداد القيادات الإدارية الشابّة عبر عِدّة خُطُوات وهي:
1- حصر القيادات الشابّة سابقة التأهيل.
2- انتقاء القادة الإداريين الشباب وإلحاقهم بالدّورات.
3- تحضير البرامج والمناهج والوسائل التعليميّة والتدريبيّة.
4- توفر وسائل دعم ومساندة تدريب القيادات
5- إيجاد معايير تقييم نجاح تدريب القيادات الشابّة.
6- نتائج أعمال تدريب وتطوير القيادات الشابّة.
7- مطابقة النتائج بأهداف البرنامج.
8- التّغذية الراجعة لتعويض النّقص في تطوير القيادات الشابّة.
 هذه الخطوات الثانية ضرورية لاعداد القادة وفي أي مجال من مجالات الحياة،  أضف عليها :
1. إنخراطهم ضمن حاضنات تحاكي الواقع العملي.
2. تصفيتهم بناء على المعايير .
3. مراجعة واعادة تصنيفهم وتوزيعهم بما يتناسب مع التطورات التي قد تطرأ عليهم مع الوقت الطويل نسبيا للتدريب
ما اخلص اليه ان القيادة مهارة مكتسبة في الاساسا تحتاج لعد من الخطوات للوصول الى قادة بمواصفات تتسم بالقوة بما يحقق اهداف الجماعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق