القرار : Decision هو الخيار الذي يتمُّ اختِياره بين مَجموعةٍ من البدائل عند الشعور بالشكّ أي عدم اليقين، ويُعرَّف القرار بأنّه الرأي الصادر عن شخصٍ يملك النفوذ والسلطة الكافية لاتّخاذ القرارات. من التّعريفات الأخرى للقرار هو الفعل الذي يُساهم في البتِّ بمَسألة أو شيء ما، ويؤدّي إلى صدورِ حُكمٍ مُعيّن يجب من خلاله اتّخاذ القرار المُناسب.
يُعدُّ اتخاذ القرارات الإداريّة من
الوظائف المُهمّة في بيئة عمل المنشآت المتنوعة؛ لأنّه يساهم في التخطيط للعَديد
من الأنشطةِ الخاصّة في الأعمال، ويعتمد اتخاذ القرارات الإداريّة على مجموعةٍ من
المراحل هي:
§ تشخيص المشكلة: هي المرحلة الأولى من مَراحل اتخاذ القرارات الإداريّة، وتُعدُّ من الوظائف
المهمة التي يجب على المدير أو المسؤول معرفتها، وخصوصاً أثناء المُباشرة في التعرّف على طَبيعة المُشكلة ومُكوّناتها، ويُساهم تشخيص المشكلة في تحديد نوع الحدث الذي أدّى إلى ظهورها، ويُساعد على تحديدِ درجةِ أهميّتها، ويُعزّز من عدم الخلط بين أسبابها ونتائِجها، ممّا يؤدّي إلى اتّخاذ القرار الإداريّ المُناسب.§ جمع المعلومات والبيانات: هي مرحلة فَهم المشكلة
بطَريقةٍ واقعيّة وحقيقيّة، ممّا يُساهم في اقتراح بدائلَ تُساعِد على حلّها، عن
طَريق جمعِ المعلومات والبيانات المُرتبطة بالمُشكلة التي سيتمُّ اتّخاذُ قرارٍ
إداريّ خاص بها؛ لذلك يُعدُّ اتخاذ القرارات الإداريّة الفعالة من الأمور
المُعتمدة على دورِ المدير في الحصول على أكبر عددٍ من المَعلومات والبيانات من
مصادر مُتنوّعة، وصنّف مُعظم علماء الإدارة المعلومات والبيانات إلى الأنواع
الآتية:
o
المعلومات والبيانات المبدئيّة والثانويّة.
o
المعلومات والبيانات الكميّة.
o
المعلومات والبيانات النوعيّة.
o
الحقائق.
§ وضع البدائل المقترحة وتقييمها: هي المَرحلة
الثالثة من مَراحل اتّخاذ القرارات الإداريّة، ويَعتمد وضع البدائل على مجموعةٍ من
العوامل منها:
o
السياسات المُطبقة في المنشأة والوضع الخاص بها.
o
الفلسفة الخاصّة في المنشأة.
o
الموارد الماليّة.
o
الوقت المتوفّر لاتخاذ القرار الإداريّ.
o
الاتّجاهات الفكريّة المَنطقيّة عند المدير.
o
تَطبيق التفكير الابتكاريّ المُعتمد على التوقع؛
ممّا يُساهم في تصنيف وترتيب البدائل.
§ اختيار البديل المناسب لحلّ المشكلة: هي المَرحلة
التي تهتمّ في المقارنة بين مجموعة من البدائل؛ من أجل اختيار البديل المناسب منها
بناءً على العَديد من المعايير من أهمها:
o
تحقيق البديل المُقترح للأهدافِ المطلوبة.
o
ظهور اتفاق بين البديل وقيم وأهميّة المنشأة.
o
تحديد درجة السرعة الخاصّة في توفير الحل،
والموعد المُحدّد للحُصول على النتائج.
o
قياس طبيعة المَعلومات المتوفرة عن البيئة.
o
تحديد مدى توافق البديل مع المؤثّرات الخاصّة في
البيئة المُحيطة بالمنشأة.
§ متابعة وتقييم تنفيذ القرار الإداريّ: هي المرحلة
الأخيرة من مراحل اتخاذ القرارات الإداريّة، وتُقسم إلى الآتي:
o
اختيار الوقت المناسب للإعلان عن القرار
الإداريّ؛ حتى يتمّ تحقيق أفضل النتائج التي يُقيّمها المدير، من أجل تحديد درجة
فاعليتها، ومقدارُ نجاح القرار في الوصول إلى الهدف.
o
الحِرص على مُتابعة القرار الإداريّ؛ من أجل
تَعزيز الشعور بالمسؤوليّة عند المديرين
الأمور لا تسير بهذه الصورة دائماً بل هنالك مشكلات ومعيقات تواجه المدراء تجعلهم يرتكبون أخطاء عند اتخاذ القرارات قد تكون هذه مشكلة أكبر من المشكلة التي يراد حلها، أما أخطاء الممارسة في مجال إتخاذ
القرارات يمكننا حصرها فيما يلي:
ý التسرع في عملية إتخاذ القرارات.
ý
عدم التثبت من دقة وكفاية المعلومات والحقائق.
ý
الإنفراد بعملية إتخاذ القرارات .
ý
مركزية عملية إتخاذ القرارات.
ý
عدم مراعاة التوقيت المناسب لإصدار القرار.
ý
الضعف في متابعة عملية تنفيذ القرارات.
ý
إتخاذ القرارات وفق الإعتبارات الشخصية.
ý الخوف من إصدار القرار مخافة التبعات المترتبة عليه.
ونشير الى ضرورة تطوير المشاركة عن إتخاذا القرارات فالمعلومات مثلاً لا تجدها عند شخص واحد بل تتوزع في مؤسسة الأعمال في مستويات مختلفة، كما ان القدرة البشرية عل ىإبتكار وتوليد حلول مبدعة ليست حكراً على موظف دون الأخر وإن كان أعلي وظيفة، لذا يجب ضمان مشاركة الجميع وإستفادة من أرائهم وقدراتهم في تحليل الوضع وتطوير البدائل.
إن إتخاذ القرار السليم لا يمثل نهاية المطاف ولا يضمن بالضرورة الحل النهائي، بل يجب الحرص على تطبيق الحل والقرار بصورة صحيحة ومراقبته حتي نصل الى وضع سليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق