لا يوجد الكثير من الأشخاص لديهم القدرة على تغطية العديد من الوظائف في وقت واحد مثل تلك الوظائف التي تستند إلى خبرات في التمويل والتسويق والتصنيع، والإدارة، فضلاً عن تطوير الحلول الجديدة والمناسبة لنجاح العمل. لذلك فإن أي شخص يُقْدِم على تنفيذ مشروعه هو في حاجة إلى بناء فريق متكامل قادر على دعم العمل. وما لا يدركه الكثيرون هو أن بناء هذا الفريق هو أمر بالغ الأهمية ويبلغ في صعوبته صعوبة إيجاد حل لأي من المشاكل التي تعترض طريقك لبناء عملك. إذا كان فريق عملك يضم شخصًا غير مناسب أو أكثر، أو أن الفريق غير قادر على العمل معًا بصورة جماعية، فلن يوجد أي مجال أو فرصة لتحقيق النجاح المرجو لمشروعك، مهما كانت جودة الحلول التي تقترحها. فهل هذه العملية تعيبها بعض الممارسات، والاجابة نعم مثل:
§
الاعتماد على فريق عمل واحد لكل المهام بغض النظر
عن تخصصات وقدرات أفراده.
§
عدم وضوح المطلوبات عند تكوين او تشغيل الفريق.
§
عدم وجود خطة واضحة وإسلوب عمل للفريق للوصول الى
الأهداف.
§
التحيز عن الاختيار لأصحاب الولاء .
§
تشكيل فريق كبير العدد .
§
عدم
التجانس بين فيق العمل مما قد يولد الصراعات.
كيف نشكل فريق عمل جيد:
في كتاب "قُمّ بالأشياء الكبيرة أو (Do Big Things)" لكريغ روس، وأنجيلا باتشيون،
وفيكتوريا روبرتس. حلول جدية وهو يسلط الضوء على عملية بناء الفريق على وجه
التحديد، استنادًا إلى سنوات خبرة المؤلفين التي حازوها من خلال الفرص التي سنحت
لهم بقيادة العديد من فرق العمل في جميع أنحاء العالم. يطرح المؤلفون سبع
خطوات بالتفصيل -وهي تلك الخطوات التي حاولت أنا تكيفها هنا قليلاً لتلائم الشركات
الجديدة- لتعبئة قلوب وعقول فريقك، من أجل تحقيق النجاح الذي ترغب فيه لمشروعك:
1-
تحديد ماهية الأعمال المطلوبة ومحاولة إيجاد الأشخاص
الذين يصلحون لذلك
الخطوة الأولى هي تجميع الأفراد الذين لديهم
الاستعداد والقدرة على العمل معًا كفريق واحد، ويُعد الحصول على الخبراء عنصر
ضروري ولكنه ليس كافيًا. محاولة الاعتماد على المتدربين أو أفراد من العائلة
بغرض توفير المال لن يساعد مشروعك على النجاح. تحتاج إلى تجميع أعضاء الفريق الذي
تتماشى طريقة تفكيرهم وردود أفعالهم معًا.
2. تأكد من أن الفريق له تعريف مشترك للنجاح
تأكد من أن الأفراد الذين تعتمد عليهم يشاركونك
رؤيتك في النجاح ويثقون بك وبما تستعد للقيام به. الفرق التي تقوم على الأمور
المهمة لا يمكن أن تتجمع بالصدفة أو بطريقة عشوائية. تأكد أن لديهم
الاستعداد والقدرة على الاستفادة من الفشل، دون أن يفقدوا الثقة، لأن كل الأعمال
تحتوي العديد من الأمور المجهولة.
3. يجب أن تكون المساهمة والتفاعل والتواصل
هو اختيار الجميع
على كل عضو من أعضاء الفريق أن يكون عازمًا على
تقديم أفضل ما لديه من خلال الدور الذي يشغله، وإبراز الأفضل في الآخرين، واختيار
الشريك عبر مجالات خبراتهم لتحقيق الهدف المشترك وهو نجاح تلك المشروع الجديد. قم
بتوضيح الكيفية التي ستقيس بها نتائج كل فرد من أفراد الفريق.
4. تأكد من أنه لا يوجد أي نوع من حواجز السلطة
بينك وبين جميع أفراد الفريق حيث إن كل مشروع جديد يبدأ بموارد محدودة،
فسيكون على الفريق التعامل مع الحواجز الحقيقية، والحواجز المتصورة، والحواجز
العَرَضية. أصعب تلك الحواجز هي الحواجز الناجمة عن أن أولويات قيادة المشروع لا
تتفق في بعض الأحيان على غرض، أو إستراتيجية، أو خطة مشتركة.
5. تعزيز وبناء العلاقات المتينة بين فريق العمل
للحفاظ على التركيز على ما يهم
من المستحيل على أي فريق أن يركز طاقته بشكل
فعّال على تنفيذ خطة ما إذا كان أعضاؤه مشغولون ومشتتون بتلك العلاقات الضعيفة
التي تربط بعضهم البعض. إذا كنت ترغب في تحقيق نتائج رائعة، يجب عليك تجهيز أعضاء
الفريق لبناء علاقات قوية بين بعضهم البعض، والقدرة على التواصل بوضوح لتحقيق تلك
الهدف.
6. تحفيز الفريق لهدف وواقع مشترك
يمكن لفريق العمل بناء مشروع ناجح فقط إذا كان
لأعضاء هذا الفريق عقل منفتح قادر على تقبل رؤيتك لتغيير العالم. الطاقة التي
تستخدمها لحماية نفسك لا يمكن أن تُستخدم في نفس الوقت لبناء الاتصالات اللازمة
للفريق لتحقيق النجاح.
7. حوّل رؤيتك إلى معالم على الطريق قادرة على
تحفيز القلوب والعقول
مَكِّن الفريق من وضع خطط عمل لتقديم أفكار جديدة
ومبتكرة. يجب أن يكون كل عضو في الفريق مجهزًا لطرح أنواع الأسئلة التي تؤدي إلى
نتائج إيجابية، وليست تلك الأسئلة المتداولة التي لا تهدف إلى التماس إجابات أو
إحراز التقدم الملموس. كل فريق عمل جديد لديه وظيفة كبيرة للقيام بها -ضد دوامة
الأولويات، والتغيير السريع، ومواعيد التسليم التي تبدو مستحيلة. يتم تشكيل العديد
من الفرق كمجموعات من الناس وُضعت جنبًا إلى جنب للعمل مع الآخرين بطريقة ساذجة قد
عفا عليها الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق