الخميس، 20 يناير 2022

الاتصال الاداري الفعال د. مصطفى حامد

          عملية الاتصال بشكلٍ عام تعني تبادل المعلومات من أجل إحداث تغيير في سلوك الآخرين، وهي عملية تتطلب وجود مرسل ومستقبل وبيانات لإرسالها ووسط ناقل، وبذلك هي عملية تبادل المعلومات بين طرفين أو أكثر وذلك في محاولة من كلّ طرف للتأثير على الطرف الآخر وفرض السيطرة عليه، ووفقا لما يعرفه خبراء العلاقات العامة فهو طريقة لتبادل وجهات النظر بين طرفين تجمعهما مصالح مشتركة بهدف تحقيق أهداف ورغبات كلٍ منهم.

        تعتبر عملية الاتصال ذات اتجاهين بالإنجليزية (two way process)، وذلك يعني أنّ كلّ فرد في عملية الاتصال هو المرسل والمستقبل للبيانات، وبذلك نخلص إلى أنه لإتمام عملية الاتصال يجب وجود ثلاثة عناصر أساسية وهي:

((المرسل، والمستقبل، والرسالة (البيانات))) ويمكننا تفصيل هذه العانصر الى التالي:

ý   . المصدر: بالإنجليزية (source) وهو العنصر المرسل للبيانات وقد يكون شخصاً واحداً أو مجموعة من الأشخاص، أو قد يكون كتاباً خطاب – مذكرة ... ، أو تلفازاً، أو حاسوباً أو غيره، ويفضّل أن يكون المصدر ذا ثقة عالية حتى تؤخذ معلوماته بجدية أكبر وبالتالي تكون عملية الاتصال فعّالة أكثر.

ý   الترميز: بالإنجليزية (encoding) هي عملية توضيح الرسالة أو البيانات المرسلة، عن طريق استخدام لغة أو إشارات معيّنة ذات دلالات متفق عليها لتسهيل فهم الرسالة.

ý   الرسالة: بالإنجليزية (message) وهي المعلومات والبيانات التي تعتبر موضوع عملية الاتصال، ويمكن أن تنقل شفوياً أو تكتب.

ý   وسيلة الاتصال: بالإنجليزية (the channel) ومن الممكن أن تكون مرئيّة، أو كتابيّة، أو سمعيّة أو جميعها، ومن المفضّل اختيار الطريقة المناسبة لإرسال الرسالة، وذلك بالاعتماد على طبيعة العمل وطبيعة الأفراد وموضوع الرسالة، كما يجب الأخذ بالاعتبار تكلفة وسلة الاتصال وسرعتها.

ý   المستلم: بالإنجليزية (receiver) وهو الشخص أو مجموعة الأشخاص الذين سيقومون باستلام الرسالة.

ý   تحليل الرسالة وفهمها: بالإنجليزية (decoding) وهي عملية فكّ رموز الرسالة أو ترجمتها، وتحليل محتوى الرسالة ويتمّ ذلك من قبل الطرف المستلم للرسالة، وبالطبع إن كان هناك توافق بين المرسل والمستقبل للرسالة فإنّ فهم الرسالة والمقصود بها سوف يكون أسهل وأدق.

ý   التغذية الراجعة: بالإنجليزية (feedback) وهي عمليّة ردّ المستقبل على المرسل، ويمكن أن يكون الرد فقط بأنّه قد استلم الرسالة بشكل صحيح، أو أنّ الرسالة قد تمّ فهمها والاستفادة منها، ويختلف بالطبع هذا الرد تبعاً للموقف.

ý   التشويش: وهي المؤثرات الخارجية التي قد تعرقل وصول الرسالة بشكلها الصحيح وبالتالي عدم فهمها كما يجب، وقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، ومثال ذلك صوت الآلات في المصانع، أو مؤثرات بيئيّة مثل المسافات الطويلة أو الوقت، ويمكن أن تكون مؤثرات إدراكية مثل: الفهم والميول أو العوامل الحضارية بين المرسل والمستقبل.

        هذه العملية التي نتفاعل بها لإيصال المعلومات والبيانات والاوامر والمشاعر على أهميتها إلا أننا نلحظ بعض الضعف فيها مثل:

ý   الإنشغال أثناء عملية الاتصال مما يوحي بعدم أهمية العملية .

ý   الأراء السابقة حول أي من عناصر العملية مما يولد إنطباع مسبق وبالتالي يؤثر على عملية الإرسال والتلقى وفهم الرسالة.

ý   تلقى الاوامر من أكثر من شخص حول ذات الموضوع .

ý   عدم مراعاة طبيعة المستقبل من حيث الثقافة او اللغة .

ý   بيئة الاتصال السيئة تؤثر بصورة واضحة حيث تكون مشبعة بالمشوشات، كما انها بيئة العقل الجمعي الذي يفترض بعض المسلمات التي تؤثر في مضمون الراسالة.

ý   وجود عوائق تنظيمية مثل صعوبة تبادل المعلومات وحصرها في نطاق معين دون اتاحتها لجميع العاملين مما يولد فهماً غير مكتمل عن العمليات الادارية المنفذة.

ý   ومن أكثر الاخطاء شيوعاً الآتصال يصورة متعالية لا تحترم العاملين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق